أنهى المنتخب الوطني مشاركته في كأس إفريقيا للأمم في المركز الرابع عقب خسارته ضد نيجيريا 1-0 في اللقاء الترتيبي بعد هدف أحزره هداف الدورة ايغالو منذ الدقيقة الثالثة. وهي المرة الثالثة التي يخسر خلالها المنتخب الوطني في اللقاء الترتيبي بعد دورتي 1978 و2000 في الأثناء أكد المنتخب النيجيري تميزه في هذه المناسبات حيث لم يعرف الهزيمة خلال 8 مقابلات.
ولئن كان المنتخب الوطني قريبا من الوصول إلى الدور النهائي للمرة الأولى منذ نسخة 2004 في تونس, فإن الحصول على المرتبة الرابعة يعتبر نتيجة طيبة لنسور قرطاج بعد سنوات كانت خلالها مسيرة المنتخب تتوقف عند الدور الربع النهائي حيث أنهى المنتخب سلسلة دامت 19 سنة لم يصل خلالها الدور نصف النهائي خارج تونس.
ورغم أن الدورة كانت الأصعب قياسا بكل الدورات السابقة على مرّ التاريخ إذ أنها الدورة الأولى التي تعرف مشاركة 24 منتخبا, لم يعرف المنتخب الوطني الهزيمة خلال خمس مقابلات على التوالي وهي المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الرقم في دورة خارج تونس علما وأن المنتخب الوطني لعب للمرة الأولى 7 مقابلات خلال النهائيات القارية و بمجموعة من اللاعبين معدّل أعمارهم هو الأصغر من بين كل المنتخبات الحاضرة في النسخة الحالية حيث لم يتجاوز المعدل 24 سنة ونصف كما لم يعرف نسور قرطاج الهزيمة الأولى لهم إلا خلال المقابلة السادسة ضد منتخب السينغال الذي يقود تصنيف منتخبات القارة الإفريقية على الصعيد الدولي بعد أن ساعده الحظ والهفوات التحكيمية على تحقيق الانتصار بنتيجة 1-0 إثر اللجوء إلى الحصص الإضافية.
وأكدت هذه النسخة تميّز المنتخب الوطني الذي شارك للمرة 14 على التوالي في النهائيات إضافة إلى أنّه المنتخب الوطني الوحيد الذي نجح في التأهل إلى ربع النهائي خلال دورات 2015 و2017 و2019.